سورة الحديد - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحديد)


        


{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
1- نزه الله تعالى ما في السموات والأرض من الإنسان والحيوان والجماد، وهو الغالب الذي يصرِّف الأمور بما تقتضيه الحكمة.


{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6) آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
2- لله ملك السموات والأرض- لا لغيره- يتصرف في كل ما فيهما. يفعل الإحياء والإماتة، وهو على كل شيء تام القدرة.
3- هو الموجود قبل كل شيء، والباقى بعد فناء كل شيء، والظاهر في كل شيء، فكل شيء له آية، والباطن فلا تُدركه الأبصار، وهو بكل شيء ظاهر أو باطن تام العلم.
4- هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استولى على العرش بتدبير ملكه، يعلم كل ما يغيب في الأرض وما يخرج منها، وكل ما ينزل من السماء وما يصعد إليها، وهو عليم بكم محيط بشئونكم في أي مكان كنتم، والله بما تعملون بصير، مطَّلع لا يخفى عليه شيء من ذلك.
5- لله- وحده- ملك السموات والأرض، وإليه تعالى ترجع أمور خلقه، وتنتهى مصائرهم.
6- يُدخل من ساعات الليل في النهار، ويُدخل من ساعات النهار في الليل، فتختلف أطوالها، وهو العليم بمكنونات الصدور وما تُضمره القلوب.
7- صدقوا بالله ورسوله، وأنفقوا في سبيل الله من المال الذي جعلكم الله خُلفاء في التصرف فيه، فالذين آمنوا منكم بالله ورسوله- وأنفقوا مما استخلفهم فيه، لهم بذلك عند الله ثواب كبير.


{وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
8- وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم للإيمان بربكم ويحثكم عليه، وقد أخذ الله ميثاقكم بالإيمان من قبل إن كنتم تريدون الإيمان فقد تحقق دليله.
9- هو الذي ينِّزل على رسوله آيات واضحات من القرآن ليُخرجكم بها من الضلال إلى الهدى، وإن الله بكم لكثير الرأفة، واسع الرحمة.
10- وأى شيء حصل لكم في ألا تنفقوا في سبيل الله من أموالكم؟، ولله ميراث السموات والأرض يرث كل ما فيهما، ولا يبقى أحد مالكاً لشئ منهما. لا يستوى في الدرجة والمثوبة منكم من أنفق من قبل فتح مكة وقاتل- والإسلام في حاجة إلى من يسنده ويقويه- أولئك المنفقون المقاتلون قبل الفتح أعلى درجة من الذين أنفقوا بعد الفتح وقاتلوا، وكلا من الفريقين وعد الله المثوبة الحسنى مع تفاوت درجاتهم، والله بما تعملون خبير، فيجازى كلا بما يستحق.
11- مَنِ المُؤمِنُ الذي يُنفق في سبيل الله مخلصاً، فيضاعف الله له ثوابه، وله فوق المضاعفة ثواب كريم يوم القيامة؟.
12- يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسبق نور إيمانهم وأعمالهم الطيبة أمامهم وعن أيمانهم، تقول لهم الملائكة: بُشراكم في هذا اليوم جنات تجرى من تحت أشجارها الأنهار لا تخرجون منها أبداً، ذلك الجزاء هو الفوز العظيم لكم لقاء أعمالكم.

1 | 2 | 3